Sunday, November 28, 2010

الأولة:بلدى


الأولة بلدى....و التانية بلدى....و التالتة بلدى
الأولة:بلدى....بسلطن جو موالى
و التانية:بلدى....بقول الكلمة بالعالى
و التالتة:بلدى يا كنزى و عزوتى و مالى

الأولة:بلدى بسلطن جو موالى.....و دا الموصوف
و التانية:بلدى....بقول الكلمة بالعالى و عالمكشوف
و التالتة:بلدى...يا كنزى و عزوتى و مالى و ملو الشوف

الأولة:بلدى...بسلطن جو موالى و دا الموصوف...دوا العيان
و التانية:بلدى...بقول الكلمة بالعالى و عالمكشوف...و بالمليان
و التالتة:بلدى....يا كنزى و عزوتى و مالى و ملو الشوف

تحدي الحد يا بلدي
ما بين الحق و البهتان
و رايتك تعلا يا بلدي
دليل عن صحة البنيان
و دا الموصوف
و الاولة روحى...بلدى
و الثانية عقلى...بلدى
و الثالثة.... بلدي

رائعة من روائع الشيخ إمام
كنت أستمع إليها وسط عدد كبير من الأغنيات,بين(الممنوعات)و (أنا رحت القلعة) و (ياما مويل الهوا) و (بهية )و غيرهم,وجدتنى أكتب كلماتها -دوناً عن زميلاتها-كلمة كلمة خلف الشيخ إمام و أنا مستمتعة -لأول مرة-بالتلقين إذا جاز التعبير
لماذا اليوم؟
لا أعلم,ربما فى محاولة للتمسك بالأمل....ربما هروب من الواقع المؤلم و الذى يزداد إيلاماً هذه الأيام,ربما لأن فقه الأولويات غائب عن وطننا منذ فترة فلم يعد أحد يفكر لا فى الأولة و لا فى التانية ولا فى التامنة حتى,فضلاً عن أنه مفيش حد بردو بيفكر فى البلد.....فجمع إمام بين الإثنين فى عمل فنى أراه رائعاً و عادة ما ينجذب الإنسان إلى ما يشبهه- أو إلى ما يفتقده ساعات-فكان طبيعياً أن تجذبنى الغنوة...أو لأنها تذكرنى أن بعض الأشياء فى حياتنا لا فرار منها مهما كبدنا الارتباط بها من متاعب,فهى إما أولوية ,أو حلم,أو عشق غير مشروط...بالظبط كحالتنا مع الوطن
أو من باب المشاركة ليس إلا!!
لست أدرى
عموماً هى حالة فنية وطنية جديرة بأن نستمتع بها و (نسلطن)جميعاً (جو موالنا)على خلفية من الأمل و الخضار و بنظرة راجية إلى المستقبل لعله يحمل معه الأجمل لوطننا
سك عالموضوع

Tuesday, November 9, 2010

موعد على العشاء


جلست و الخوف فى عينيها...إنها ليست قارئة الفنجان...إنها أختى ياسمين
جلسنا نتناول العشاء سوياً فوجدتها سارحة ثم بادرتنى بسؤال
ياسمين:المدرسة ايه؟
دينا:نعم
ياسمين:المدرسة ايييييييه؟
دينا:دار علم-مثلاً-
ياسمين:غلط....المدرسة ايييييييييييه؟ها يا جماعة حد عارف المدرسة ايه؟
أمى تغادر الغرفة و هى تبتسم و تضرب كفاً بكف و تقول:عوض عليا يا رب عوض الصابرين
دينا:صلى عالنبى يا ياسو
ياسمين:بلاش المدرسة....طب الخاتم ايه؟
دينا:شبكة مثلاً....ألف مبروك...مين اتخطب؟
ياسمين:بقول الخاتم ايييييييييييييييه
دينا:ايه؟
ياسمين:يا أم جهل...المدرسة:بناء.....والخاتم حلىّ

هذه لا تعتبر ألشة....و لكنها كانت عائدة لتوها من حصة (الفلسفة و المنطق)...حمدت الله أن هذه القضية المثيرة للجدل البالغة الخطورة و الأهمية التى لم أكن أعرف كيف قضيت عشرين عاماً من حياتى و هى غائبة عن ذهنى لأنى ظننت أنها حاضرة فى خلفية المنطقيات قد قضيت
و لكنها عادت تقول:الله يرحمه كان شكاك أوى....شك فى كل حاجة
دينا:ما تجوزش عليه غير الرحمة...شك فى كل حاجة فى كل حاجة؟....مين دا؟
ياسمين:ديكارت....دا كان شاكك إننا موجودين فعلاً....طب إثبتيلى إننا موجودين...مش يمكن نكون بنحلم و أنا بحلم بيكى و أنتى بالصدفة بتحلمى بيا
أنتابتنى موجة من الضحك الهستيرى...و أنتظرت عشان أشوف اّخرها فين
ثم قالت:لأ كفاية كدا....ايه هرشة الدماغ دى؟....إحنا فين؟
ثم تركت الطاولة و إنصرفت

ربما أكون جاهلة بعلوم الفلسفة و المنطق لأنها خارج تخصصى و لم أتعرف عليها أبداً بما يرضى الله,و لكنى أنوى القراءة عنها -و لو أن الفرصة لسا مجتش-
و لكنى كنت دائماً ما أتهم بأن تفكيرى فلسفى,و كنت دائماً أسأل من يبادرنى بهذه الكلمة:اللى هى حاجة حلوة ولا وحشة؟

و أدركت مع الأيام أن الفلسفة بصفتها علم الوصول للأصول ليست بالشىء السىء و لكن منها اللى يجن و يجعلنا ندور فى دوائر مفرغة دون الوصول لنتائج...بس ماشى
فى نفس ذات اليوم الذى دار فيه هذا الحوار....جلست مع ورقة و قلم و نسمات الساعات الأولى من الفجر تداعبهما و انسابت الكلمات فوق الورقة بفعل القلم دون أن أدرك تحديداً ما الذى كنت أكتبه
ثم عدت و قرأته فاترحمت على ديكارت و أرسطو و سقراط و أفلاطون و كل اللى ماتوا و عرفت ان اللى كنت بضحك عليه من كام ساعة من فلسفة و تفكير و هرش الدماغ دا مش بعيد عن حياتنا ولا حاجة...و عن حياتى أنا تحديداً

و كان النص كالتالى

معقدون هم البشر...علاقاتهم ببعضهم البعض عجيبة و غامضة ولها ظروف خاصة,يعنى الموضوع عمره ما كان ولا حيكون إن اتنين اتقابلوا,حسوا ان هما قريبين من بعض,فى توافق فكرى و انسانى-بتعبير صديقة مقربة-فيلا عرفنا بعض...يلا علاقتنا بقت كويسة....يلا العلاقة من كويس لأفضل....ما تلاقيييييش

ليه بقى؟؟....لأن بالظبط الموضوع عامل شبه التفاعلات الكيميائية...تواجد مركب مع مركب اّخر لا ينتج بالضرورة تفاعل ما لم تكن الحرارة و الضغط و جميع الظروف مهيئة لحدوث تفاعل,و المركبين نفسهم حيكونوا فى حالة أكثر استقراراً بعد التفاعل...سبحانك ربى....نظام الكون واحد فى كل حاجة

و ينفرد البشر بالقدرة على سوء الإدراك و قصر النظر و الخداع البصرى....بحيث أن اللى تفتكره موسى عادى جداً يطلع فرعون...و التفاعل الذى تظن أنه سينتج عن مركبات أكثر أستقراراً يطلع العكس تماااااااماً

و لو أن فى كل الحالات معرفة الناس كنوز و بنتعلم بردو

يبقى معقدين احنا ولا مش معقدين؟

و على الصعيد الاّخر....ممكن يكون حد مش زيك ولا فى توافق بينكم ولا حاجة و تلاقوا نفسكم تعرفوا بعض و بحكم الظروف لازقين لبعض....بالظبط زى مسلسل مش عاجبك....التليفزيون فى المكان اللى بتاكل فيه....اخواتك بيتفرجوا عالمسلسل و دا معاد أكلك....فغصب و اقتدار بتشوفه معاهم....يمكن يعجبك بعد كدا....يمكن تتعايش معاه من باب (اصبر عالجار ال...يا يرحل,يا تجيله رقابة تشيله)...يمكن تكتشفله ميزة بعدين....و يمكن بردو تفضل مش طايقه.....بس ما أن ظلت الظروف سانحة و لم يقرر أحدكما (التغيير)حتفضلوا مع بعض

و دا بقى يخلينا نسأل طب هو مين اللى يخلى الظروف مهيئة تماماً لأى حاجة و مين اللى يخليها ضد كدا؟

إنه القدر و التدبير و لهما دائماً حكمة....بل حكمممممممممم.....و سنظل نسأل و نسأل و نسأل:طب ليه؟طب اشمعنى؟طب ازاى؟ و لن نصل لأية إجابات....ما هو مش دايماً كل سؤال له عندنا إجابة,أو له أجابة دلوقتى....بس لازم نسأل...لأن عندنا عقول....و عقولنا شغالة....و منقدرش نحجر عليها ولا حاجة....و السؤال ما دام خطر على البال يبقى مش القضية تصرح بيه ولا لأ....لأنه سبحانه يعلم السر و العلن.....الفكرة إنه يستحق يتسأل مادام عدى على مخنا اللى خلانا كبنى ادمين مكرمين عن غيرنا...و لأن مدبر الكون و كاتب الأقدار عارف أنك حتسأل حتسأل و عارف ايه ممكن ييجى فى بالك سواء بس فى بالك,أو بالتصريح و التعبير عنه

ما هو لو مش عايزك تفكر ولا تسأل مكنش خلقلنا مخ بمنتهى البساطة,أو خلقه بيفكر فى حاجات حاجات مثلاً...و قادر سبحانه على ذلك

يبقى الحل ايه؟

على رأى صديقة مقربة تانية بردو:ثق و ابتسم

اد ايه جميل اننا نعيش بالأمل,نعيش و عنينا على بكرا من غير ما نضيع النهاردة,فى بلدنا دى أنسب حاجة لحل مشاكل كتير...الأمل.....لازم نبص للى جاى,أد ايه جميل انها كل ما تضلم فى وشك تبص لبعييييييييد و تقول مش دا اّخر المطاف ولا عمر الضلمة بتدوم و لا عمر النور حتى بيفضل,المهم دايماً نكون عارفين إن(بكرا جايب نهار...يستاهل المشوار) و لو مجبش نهار...نستنى بعد بكرا...و ماله؟!.....المهم الأمل و الإصرار و الإستمتاع بجو الساسبنس دا اللى بردو يسيطر طول الوقت على بلدنا

و كفاية كدا عشان سيرة التغيير و الأمل فى موسم الإنتخابات مش كويسة و الجو ملبش

(دا بكرا جايب نهار....يستاهل المشوار)