هو خبر و تعليق
سمعنا فى الأيام السابقة وفاة(رامى شمالى)طالب ستار أكاديمى لموسمه السابع اثر حادث حيث كان يقود السيارة و بجواره (محمود شكرى)
و تسبب الحادث أيضا فى مقتل زوج و زوجة فى العقد السادس من حياتهم
جاء (رامى) إلى مصر لتلبية دعوة زميله و رغم أنه لبنانى شاءت الأقدار أن يكون المشهد الأخير على أرضنا و ليس أرضه معبرا عن تلاحم مصير هذه الأمة و أن أبى من يأبى
يبلغ رامى من العمر ثلاثة و عشرون عاما و بالتعبير المصرى الشائع -فى عز شبابه-
ما أدهشنى حقا ردود الأفعال المتباينة التى سمعتها من أناس مختلفين فى خلفيتهم الثقافية و الدينية و الأخلاقية
فبالطبع حزن محبى (رامى) و متابعى البرنامج حزنا شديدا
بينما أعتبر الاّخرين هذه النهاية تعبير عن (غضب الله) و تلمح فى نبرتهم شماتة -يرثى لها-معللين
ذلك باعتراضهم على فكرة البرنامج أو على الغناء فى حد ذاته أو على قيادة السيارة بسرعة كبيرة أو أنه عاش حياة دنيوية-ولا أعرف من أين لهم هذا-و بالمرة علل البعض الهجوم اللا مبرر بأنه مسيحى الديانة-و دى فى حد ذاتها كارثة-
و رغم أننا تحدثنا عن هذه الفكرة من قبل مرارا و تكرارا و أعتقدت أنى أستنفذت كل طاقتى الكتابية فى اقناع البشر بأن الله وحده هو من له الحق فى الحكم على عباده و فى تقييمهم و فى العفو عنهم أو فى عذابهم و اعتقدت أن أى موقف يتم فيه الحكم على البشر لن يستفزنى و لكن للأسف هذا الموقف فاق التوقعات
فحل الهجوم محل المأساة الانسانية التى نحن أمامها و غابت الأنظار و الضمائر عن مشاعر أم فقدت ابنها و عن مشاعر أخ يودع أخيه بغير رجعة و عن مشاعر صديق سيحيا ما تبقى له من عمره بعقدة ذنب كفيلة بأن تحرمه معنى السعادة و عن شخص جديد-أو ثلاثة أشخاص بالأحرى-يغادر عالمنا تاركا خلفه ألم فى نفوس الكثير
متى سنترك الحكم على المخلوقات للخالق وحده و متى سينشغل كل منا -بالبلاوى- اللى فيه و بمعاصيه و ذنوبه الخاصة
متى سيرحمنا الله من حملات التكفير التى يقودها من يعلم و من لا يعلم
متى سندرك أننا جميعنا بشر, فكلنا نطمح للسعادة و كلنا نتألم و كلنا نحب و كلنا نكره و كلنا نمقت الفراق كل على طريقته الخاصة و لكن نظل فى النهاية نمر بنفس الخبرات الانفعالية التى للأسف لا نقدرها الا إذا مررنا بها نحن أما مرور أى شخص اّخر بها تجربة لا تستحق الذكر ولا الاحترام
أحلم بجيل يحيا بالمعنى الذى ذكره فارس الحرية -تشى جيفارا-أنا لا أوافق على ما تقول و لكنى سأقف حتى الموت مدافعا عن حقك فى أن تقول ما تريد-
اختلف مع (رامى) فى الكثير لكنى أشاركه ما هو أهم من أى اختلاف اننا بشر و هو ما يدفعنى الاّن أن أقولها بكل صدق -الله يرحمه
(عارفة أن حيطلع حد يقولى الرحمة على غير المسلمين لا تجوز )
و بالمرة أعتقد أن فتاوى الذى يجوز و الذى لا يجوز يجب أن تتوجه إلى ما هو أهم من حكم (سلفنى شكرا) و التنمية البشرية و شرب السجائر فى نهار رمضان و مهازل أخرى أنتم أدرى بها إلى مرحلة تحريم و تجريم الفساد و تزوير الانتخابات و الرشوة و التعذيب و النفاق فهذا ما يجب أن نخاف على أمتنا منه حقا
و أرجوك....أيدنى شكرا و دع الخلق للخالق و أدعو إلى كل موتى -البشر-بالرحمة و أحياؤهم بالهداية
سك عالموضوع
8 comments:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دينا
انا أؤيدك
والشكر لكي انتِ
:)
تحياتي
الى اللقاء
لا أدري بماذا علي أن أعلق أو بماذا يمكنني أن علق, لكن كل ما يمكنني قوله أن ما حكيته أختي هو مشهد من مسلسل الغفلة والتصنع الذي نحياه, لأننا لم نعد نسمي الأشياء بمسمياتها وأصبحنا نرى كل الأمور من زوايا غير منطقية
أؤيدك
تحياتي
ملحوظة ... لما قريت اللي كاتباه في مكان التعليقات "الكلمة إيد .............." ضحكت أوي, بحب الصدف اللي من النوع ده
;)
Kmt
قارئتى المخلصة-و ليا الشرف-
:) :)
دائما ما يسعدنى تأييدك
محاولة لكسر الصمت
و مما ذكرته تبدأ عادة كل مشكلاتنا
أشكر مرورك
الكلمة ايد...الكلمة رجل..الكلمة باب...الكلمة نجمة كهربية فى الضباب...الكلمة كوبرى صلب فوق بحرالعباب..الجن يا احباب ما يقدر يهدمه...فاتكلموا
ابداع عمنا صلاح جاهين و متوافق معكى فى أن الكلمة مسئولية و أراها حرية و خلاص
بالله عليكم الحادثة اغلبية الناس مهتمية برامى وصاحبة الشاب دة قتل بس انه سايق بسرعة عالية والله أعلم شارب ولا تسبب فى موت رجل وزوجته ودخول زوجة ابنه المستشفى
ايهما اولى ان نزعل عليه هذه العائلة ام هذا الشاب المتهور
بعيدا عن اني عشان اقرا موضوعك كان لازم اخده كوبي على وورد علشان في حاجات عجيبة نازلة من سماء المدونة مالهاش علاقة بالقلوب اللي كانت موجودة الأول
ولكنها مساطر لموقع محبي الهاي فايف
واني معرفتش بموضوع رامي -الله يرحمه- غير منك دلوقتي حالا
فانتي فكرتيني باللي اتقال بعد المركبة اللي وقعت في النيل وكان فيها رحلة لبنات مسيحيات طالعينها تبع كنيسة
حاجة تكسسسسسسسسف
بجد
كتنا الأرف
اه والله
نسيوا انهم بنات صغننين وانهم أرواح بني ادمين في الاول والاخر وانهم لحم ودم وبيتكلموا في هما ازاي يصعبوا علينا ونقول الله يرحمهم
حاجة تقرف ع الآآآآخر
كلامك في الجون طبعا
وخلاصته جات في اللي قاله تشي جيفارا
-أنا لا أوافق على ما تقول و لكنى سأقف حتى الموت مدافعا عن حقك فى أن تقول ما تريد
miro el niro kwaniroooooooo
Geo Amr
لا نزعل على الاتنين...نزعل عالشباب اللى زى الورد اللى راحوا و لو حتى كانوا خطئين يبقى دى حاجة أدعى تخلينا نزعل عليهم و نشفق لحالهم احنا اّه بنكره الغلط أيا كان انما مش بنكره الغلطان بالعكس....بندعيله ربنا يهديه لو كان عايش و يرحمه لو كان توفى و بس على كدا
و فى نفس الوقت بردو نزعل على الأسرة اللى اتوفت دى كمان و دا أنا ذكرته....مش اللى يستوقفنى دلوقتى أتعاطف مع مين....الحدث كله يستحق التضامن....موت أى بنى اّدم فى الدنيا حاجة المفروض نهتز لها و المفروض بردو ان انسانيتنا تحتم علينا ندعيله بالرحمة و لأهله بالصبر أيا كانت هويته و أيا كانت أخطاؤه فهو فى ذمة الله الاّن
كراكيب
منورة و كويس انك قولتيلى عالحاجات الغريبة دى مش حسكت أنا لبلوجر ولا للهاى فايف و العفو يا فندم تاعبينك معانا دايما
Post a Comment