بدأ اليوم.....كما يبدأ أى يوم اّخر
كالعادة استيقظت صاحبتنا من نومها لترتدى ثيابها و تذهب إلى جامعتها....و من هنا بدأت سلسلة الروتين اليومية نفس الشوارع
نفس الأشخاص
نفس المحاضرات
نفس المعلمين
حتى أنها صارت تركب الحافلات مع نفس السائقين فى الكثير من الأحيان
شعرت أن الملل يتسرب إلى كل تفاصيل حياتها,-و هى التى ترى فى الملل و فقد الحماس درباً من دروب الموت-
حتى شوارع مدينتها التى كانت دائماً تعجب بتصميها تراها مملة,ثلاثة خطوط متوازية,طريق الحرية,خط الكورنيش و الترام...لن تضل الطريق فى هذه المدينة أبداً
و لكن الطريق يضلنا فى أحيان كثيرة
حاولت أن تكون طبيعية و أن تتعامل مع الجميع بشكل ودود...لطالما تمنت أن ترمقهم جميعاً بنظرة من الزهد و تتركهم و ترحل...إلى أين؟...إلى أى مكان لا تكون فيه مجبرة على التصنع أو التكلف
حاولت أن تشاركهم الأحاديث,و التعليق على أخبار بلدها المحروسة,و النقد و الدعابات فى الكثير من الأحيان....مجرد محاولات
قالت أحداهن:الجو اليوم كئيب جداً
نظرت حولها,لم تكن قد لاحظت إلى هذه اللحظة أن البرد حقاً قارص ذلك اليوم,السماء ملبدة بالغيوم
و رغم أنها كانت تعشق هذا الجو,كانت تستطيع أن ترى فيه أمل,أمل فى أن تشرق شمس جديدة,أو أن تهبط الأمطار حاملة معها الخير و البركة,فهى تعشق الشتاء لأنه -كبعض الأشخاص-يمنح غيره الحياة و الروح
و لكنها لا تكاد ترى هذه اللمحات من الأمل...إطلاقاً
أعتذرت من الجميع و انصرفت
لم تكن تعرف إلى أين الوجهة....تذكرت تعبير تكرر كثيراً أثناء دراستها لقصة عنترة و عبلة فى الصف الأول الثانوى....-خرج عنترة يهيم على وجهه فى الصحراء-و لكم سخرت منه هو الاّخر...و ها هى تتبع خطاه
صديقتها كانت محقة,جو المدينة غريب اليوم,غيوم السماء من نوع مميز,هو نوع لا يبشر باحتمالية سقوط أمطار و طبعاً لا يشى بأية نية لظهور شمس مشرقة,البحر هو الاّخر ينتفض انتفاضات عصبية غريبة تشبه حركة الأمواج و لونه شديد العكارة,بينهما -على اليابسة-أعمدة النور و يا للعجب-كلها مضائة-و فى وضح النهار!!!!
استطاع الإهمال أن ينتزع منها ابتسامة تعجب و ألم تعرفها جيداً,فهى غالباً تظهر حينما تتابع أى شىء يخص أحوال بلدها....هى مصرية
تذكرت قول الشاعر
كالعادة استيقظت صاحبتنا من نومها لترتدى ثيابها و تذهب إلى جامعتها....و من هنا بدأت سلسلة الروتين اليومية نفس الشوارع
نفس الأشخاص
نفس المحاضرات
نفس المعلمين
حتى أنها صارت تركب الحافلات مع نفس السائقين فى الكثير من الأحيان
شعرت أن الملل يتسرب إلى كل تفاصيل حياتها,-و هى التى ترى فى الملل و فقد الحماس درباً من دروب الموت-
حتى شوارع مدينتها التى كانت دائماً تعجب بتصميها تراها مملة,ثلاثة خطوط متوازية,طريق الحرية,خط الكورنيش و الترام...لن تضل الطريق فى هذه المدينة أبداً
و لكن الطريق يضلنا فى أحيان كثيرة
حاولت أن تكون طبيعية و أن تتعامل مع الجميع بشكل ودود...لطالما تمنت أن ترمقهم جميعاً بنظرة من الزهد و تتركهم و ترحل...إلى أين؟...إلى أى مكان لا تكون فيه مجبرة على التصنع أو التكلف
حاولت أن تشاركهم الأحاديث,و التعليق على أخبار بلدها المحروسة,و النقد و الدعابات فى الكثير من الأحيان....مجرد محاولات
قالت أحداهن:الجو اليوم كئيب جداً
نظرت حولها,لم تكن قد لاحظت إلى هذه اللحظة أن البرد حقاً قارص ذلك اليوم,السماء ملبدة بالغيوم
و رغم أنها كانت تعشق هذا الجو,كانت تستطيع أن ترى فيه أمل,أمل فى أن تشرق شمس جديدة,أو أن تهبط الأمطار حاملة معها الخير و البركة,فهى تعشق الشتاء لأنه -كبعض الأشخاص-يمنح غيره الحياة و الروح
و لكنها لا تكاد ترى هذه اللمحات من الأمل...إطلاقاً
أعتذرت من الجميع و انصرفت
لم تكن تعرف إلى أين الوجهة....تذكرت تعبير تكرر كثيراً أثناء دراستها لقصة عنترة و عبلة فى الصف الأول الثانوى....-خرج عنترة يهيم على وجهه فى الصحراء-و لكم سخرت منه هو الاّخر...و ها هى تتبع خطاه
صديقتها كانت محقة,جو المدينة غريب اليوم,غيوم السماء من نوع مميز,هو نوع لا يبشر باحتمالية سقوط أمطار و طبعاً لا يشى بأية نية لظهور شمس مشرقة,البحر هو الاّخر ينتفض انتفاضات عصبية غريبة تشبه حركة الأمواج و لونه شديد العكارة,بينهما -على اليابسة-أعمدة النور و يا للعجب-كلها مضائة-و فى وضح النهار!!!!
استطاع الإهمال أن ينتزع منها ابتسامة تعجب و ألم تعرفها جيداً,فهى غالباً تظهر حينما تتابع أى شىء يخص أحوال بلدها....هى مصرية
تذكرت قول الشاعر
وطريقي، ما طريقي؟ أطويل أم قصير؟ | |
هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور | |
أأنا السّائر في الدّرب أم الدّرب يسير | |
أم كلاّنا واقف والدّهر يجري؟ | |
لست أدري! |
و بعد ساعتين من المشى المتواصل و بعد فترة -لا تكاد تتذكرها من طولها -من التفكير الأكثر تواصلاً,نظرت حولها فوجدت الكثير من الناس رؤوسهم مرفوعة لأعلى و يشاهدون شيئاً ما....نظرت هى الأخرى و ذهلت لما رأت
إنه قوس قزح....لأول مرة فى حياتها تراه بالفعل....تؤمن بوجوده....ذكروه كثيراً فى كتب الفيزياء....ذكره الذاكرون أيضاً ممن لا يفقهون شيئاً عن العلم....موجود,كادت تنسى هذه المعلومة أصلاً
بمعنى أدق....لقد رأت فيه الأمل....قد يغيب هو الاّخر و لكنه موجود....موجود...موجود
رأت فيه التغيير,رأت فيه التجديد,رأت فيه الحلم,رأت فيه مبادىء تتمنى أنتشارها,رأت فيه كل ما تتمناه و لكنها لاتراه
ابتسمت ككل من راّه معها و قالت:سبحانك ربى
لفت نظرها كيف سعد الجميع برؤية مظهر من مظاهر جمال الله فى كونه....هى الفطرة التى جبلت على حب الجمال و الرقى و الصفاء و الأمل و الخير....هى الفطرة التى تنقذنا دائماً.....هى الفطرة التى تبقى الإنسان إنساناً
إنه قوس قزح....لأول مرة فى حياتها تراه بالفعل....تؤمن بوجوده....ذكروه كثيراً فى كتب الفيزياء....ذكره الذاكرون أيضاً ممن لا يفقهون شيئاً عن العلم....موجود,كادت تنسى هذه المعلومة أصلاً
بمعنى أدق....لقد رأت فيه الأمل....قد يغيب هو الاّخر و لكنه موجود....موجود...موجود
رأت فيه التغيير,رأت فيه التجديد,رأت فيه الحلم,رأت فيه مبادىء تتمنى أنتشارها,رأت فيه كل ما تتمناه و لكنها لاتراه
ابتسمت ككل من راّه معها و قالت:سبحانك ربى
لفت نظرها كيف سعد الجميع برؤية مظهر من مظاهر جمال الله فى كونه....هى الفطرة التى جبلت على حب الجمال و الرقى و الصفاء و الأمل و الخير....هى الفطرة التى تنقذنا دائماً.....هى الفطرة التى تبقى الإنسان إنساناً
6 comments:
اولا لى الشرف ان اكون صاحبه اول تعليق على ال موضوع البسيط الجميل اللى مليان بأمل و سعاد............
ثانيا الموضوع ده قتل عندى فضول انى اعرف بسمه الامل اللى بتنور حياتى ممكن تكون زعلانه ليييييييييه و بالتالى وفر عليا مكالمه التليفون اللى كنت هاكلمهالك و ارغى معاكى فيها ...........
ثالثا و ده الاهم ان اكتر حاجه عجبتنى
"لفت نظرها كيف سعد الجميع برؤية مظهر من مظاهر جمال الله فى كونه....هى الفطرة التى جبلت على حب الجمال و الرقى و الصفاء و الأمل و الخير....هى الفطرة التى تنقذنا دائماً.....هى الفطرة التى تبقى الإنسان إنساناً"
حسستنى بلحظه معينه عشتها لوحدى قبل كده بس ما شوفتش فيها قوس قزح لكن كنت فى كل خطوه بامشيها فى حاجه بسيطه فى عين كل الناس اللى مالهاش اى معنى, بس كانت بتجاوب عن كل سؤال كان بيخطر فى باللى ,و كانت بتصحى جوايا احساس مختلف كنت محتجاله اد ايه فكرتينى بان ربنا بيدى كل واحد فينا لحظه خاصه بيه هو و بس بتغير فى احساسه و بترسم احلى بسمه على قلبه و كأنها ايد عفيه بتسحب الانسان من مستنق الاضمحلال النفسى اللى هو واقع فبه ...........ياااااااااااااااا........(^_^)
سبحان المدبر الذى يدبر لكل عبد من عباده وكأنه المخلوق الوحيد فى هذا الكون...سبحانه فهو يعلم متى يعطى ومتى يمنع واذا اعطى ....يعلم ماذا يعطى و كيف و اين وفقا لعبده فهو اقرب اليه من حبل الوريد....وهو الاعلم بكل نفس خلقها بل والاحن والارحم....سبحانك ربى لا اله الا انت
جميل ما قرأت تقبل مروري
@Yasso
بسمة الأمل مرة واحدةةةة...تانى يا ياسمين حقولك ربنا يزيدك حسن ظن...أنا أقل من أنى أكون كدا فى حياة أى حد
و بعدين و انا مالى..دى صاحبتنا اللى بنحكى عنها...أنا ماليش دعوة
:D :D :D
الفطرة دى الموضوع كله....سبحان بديع السماوات و الأرض,الفطرة نفسها منتهى الابداع-اذا جاز التعبير-
مش عارفة أشكرك ازاى عالتعليق,كالعادة مثبتانى
:D :D :D
@Radwa
حبيبتىىىىى منورة المدونة...سبحان الله بديع السموات و الأرض
@ المملكة البيضاء لأمة اقرأ
أشكرك و أشكر مرورك
عجبني البوست وخصوصا ان الطريق بيضلنا
في وسط الملل والضيق واليأس يأتي قوس قزح ليبهرنا ويذكرنا بالامل
وبقدرة الله
البوست جميل
@شمس النهار
أشكرك
يا رب تبقى أيام حضرتك كلها أمل و ابهار و اشراقات
:):)
Post a Comment