إعادة تكرار "الكبر" فى سورة الأعراف يدعو للتأمل جداً..
السورة بتبدأ بحكاية تم ذكرها كتير فى القراّن .. إبليس و عصيانه لربنا , بس المرة دى من منظور الكبر الصريح..
"قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ -
قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ"
قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ"
بتكمل الاّيات بعد كدة..
لحد ما بنوصل لمشهد الأعراف,و أهل الجنة و أهل النار..
و الغريب إن برضه التركيز فى المشهد المهيب دة على النفوس كبير جداً..
يعنى أهل الجنة : "
وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا
وَهُمْ يَطْمَعُونَ" ..
قلوب مفيهاش كبر ..
نوع تانى ربنا حيرحمه و حيدخله الجنة لظن اّخرين ملأ الكبر قلوبهم إن ربنا لن ينالهم برحمة: " وَنَادَى
أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ
مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ-أَهَؤُلاء
الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ
الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ"
و على نفس السياق..
بتبدأ السورة فى سرد قصص الأنبياء و نفسية تكذيب معظم أقوام الأنبياء ليهم و فى الغالب المحور كمان هنا: "الكبر"..
الرسول
بيبدأ رحلة طويلة معاهم , بيأبوا الهداية لأسباب دايماً متعلقة بأمراض
نفوس , الرسول يتولى عنهم - فى صورة رائعة لترتيب الأولويات,ليس عليك هداهم
, خلاص عملوا اللى يقدروا عليه - ثم يأتى الانتقام الإلهى..
تضافر
فكرة "تزكية النفس" مع ترتيب الحياة البشرية من يوم ما بدأت بعصيان إبليس
لحد ما حتوصل لمشهد "الأعراف" اللى الصورة بتعرضه فى بدايتها مبهر ... دة
صلب الموضوع , دى النقطة اللى حتفضل ترجع ليها دايماً و اللى طول ما إنت
ماتمتهاش -أو موصلتش فيها لمرحلة عالية بمعنى أصح- حيفضل فى مشاكل جوهرها
حاجة و باطنها حاجة تانية خالص ..
No comments:
Post a Comment