تجلس لتقرأ ما كتبته قريباً و ما كتبته قديماً..و ما أعتقدت أنه حديث عهد بالورق و دمّر التاريخ فى نهاية الصفحة اعتقادك ..
تندهش.. و تبدى إعجابك بالكاتب..و لا تفهمه أحياناً..و تشفق عليه فى أحيانٍ
أخيرى.. و تحسده على الكثير.. و تتمنى لو أستطعت أن تصيغ ما يدور فى رأسك
كما يفعل هو ببراعة..ثم تشفق مجدداً أن يكون ما يدور فى رأسك كالذى يدور فى
رأسه..ثم تشكر و تحمد المولى أن وهب الفكر و الأقلام لعباده..و تعيد قراءة
مقطع ما أو جملة محددة..و تسب غموضه و تلعن فلسفته..و تتمنى لو هوّن على
نفسه و هوّن عليك..ثم تفشل فى تصنيفه..فتلتبس عليك المسافة ما بينك و ما
بينه فلا تعرف إن كان قريباً أم أنه بعيد لدرجة لا تمكنّك حتى من إدراك
ملامحه...
ثم تتذكر فى لحظة فارقة أنك تقرأك, تقرأ ما كتبته , تقرأ ما صغته أنت ..
تصدمك حقيقة أنك...هو!
No comments:
Post a Comment