محمد المخزنجى - البستان..
أنظر فى عينيه مباشرة بإحساس يتصاعد
بالشفقة إلى حد الابتسام , فيبادلنى الابتسام الشفوق , و ما يلبث ابتسامنا
المتبادل حتى يأخذ شكل برهة من الرضا , هذا الرضا الذى يسر دون كلام : أن
مع ذلك , رغم ذلك ,يظل وجودنا فى هذه الحياة على تكاثر اّلامها و تضاؤل و
ابتعاد أصغر الأمانى فيها.. يظل جديراً ببعض الفرح ..على الأقل فرح التنفس
من هواء الصبح الطازج كل يوم من جديد..أليس كذلك؟
أليس كذلك؟ أسأله بإيماءة مبتسمة فيجيب
علىّ مبتسماً بمثلها , ثم أكرر سؤالى بصوت مسموع و أنا أستدير متأهباً
للخروج , لكن إجابته لا تأتينى .فيبدو و كأنه تبخر مع سريان تيار الهواء
الصباحى الذى اكتسح كتمة الغرفة اّتياً من النافذة المفتوحة إلى الباب
المفتوح.
و افكر أنه قد اختفى أيضاً من صفحة المراّة التى استدرت للتو عنها.
4 comments:
من أحسن عبارات الكتاب :)
لأ عميقة جداً :)
عشان تبقي تسمعي كلامي في الريكومنديشنات.. لا تؤجل ريكومنديشن اليوم إلي الغد... :)
ههههههههههه اه حاضر :)
أنا مش بنسى , بس بختار توقيتى :)
Post a Comment