Wednesday, January 30, 2008

ثقافة علشان مصلحتك


الظاهر انى متأثرة بكونى طالبة شعبة علمى رياضة...نظرت الى عنوان مدونتى(ضحك و لعب و جد و حب)و بحثت عن عامل مشترك بينهم كما تعلمنا فى الرياضة..و الظاهر بردو انى متأثرة بما درست من فلسفة فنظرت نظرة فلسفية متأملة و حاولت البحث عما يجب ان يجمع الضحك و اللعب و الجد و الحب.....نعلم جميعا ان كل شىء فى حياتنا يجب ان يكون اساسه الى الله سبحانه و تعالى و هذا هو العامل المشترك الوحيد الذى وجدته بين الضحك و اللعب و الجد و الحب..فهم جميعا افعال فى حياتك يجب الاستمتاع بها بمصاحبة نية صادقة الى الله عز و جل.

جميعنا نعلم ذلك جيدا من الناحية النظرية و هذا ليس بجديد..و لكن القليل منا يشعر بذلك فى كل تصرفاته و فى كل افعاله...يشعر بأنه عايش لله...و اكملت رحلة البحث عن زلزال يحولنا من مجرد مصدقيين بهذه النظرية بشكل نظرى الى شعور و احساس فى كل نقطة فى دمك..و انت المستفيد فى الاخر لانك اكيد ستصل الى سعادة لا تعادلها سعادة..ستصل الى معادلة صعبة نادرة الوصول اليها

و بالصدفة كنت اشاهد برنامج ( الطريق الصح ) للداعية الاسلامى الشاب جدا (معز مسعود) استوقفنى كلمات تترات البرنامج بشدة ...فهى مختلفة فى كل شىء..غناها محمود العسيلى ببراعة و جاء اللحن و جاءت الكلمات بشكل جديد مبتكر كما تعودنا من عسيلى يشرح لنا منهج حياة بشكل "مطرقع"الى حد ما

و استوقفتنى اكثر جملة فى التتر(لو ربنا قالك دا غلط قالها علشان مصلحتك..اللى بيضحك للدنيا الدنيا بتضحكله زيادة...حب و خلى الدنيا تحب يا ناس..دا الحب عبادة..عارف ليه بيجيلنا امل دايما و يروح كالعادة..فاكريين الطريق الصح مافيهوش سعادة) بالظبط هو دا اللى كنت بدور عليه

جملة ربنا قالك دا غلط علشان بيحبك و علشان خايف على مصلحتك...و دائما ما تثبت صحة هذه العبارة....فكل المحرمات ثبتت لها اضرار جسدية و نفسية كبيرة ..و هى دى الدخلة اللى حسيت ان اسلوب الدعوة لو دخل منها حيفرق جدا فى نفسية المتلقى....الله لم يخلقنا ليعذبنا و مش معنى انك متدين او ماشى عالطريق الصح يبقى لازم تكون كئيب...بالعكس مصلحتك و سعادتك فى المرتبة الاولى عند خالقك و بالتالى يجب ان يستشعر الدعاة هذه الفكرة فى اسلوب دعوتهم و يحسسوا المتلقى ان انا كداعية هنا علشان مصلحتك

حتى بعيدا عن الدعوة...احنا فى اسلوب معاملتنا مع بعض لغة العاطفة هى الاكثر و الاصدق و الاقوى تأثيرا

يا ريت الجملة دى تبقى اكتر من جملة فى تتر.....تبقى ثقافة و طريقة دعوة و معاملة

4 comments:

مدونة كل العرب said...

بجد والله العظيم من غير مجاملة تدوينة جميلة جدا
بالنسبة للضحك
- فتبسمك فى وجة اخيك صدقة
لعب
النبى الكريم كانت يتسابق مع زوجاتة الكرام
الجد
فى معاملات النبى واصحابة وقت الشدائد والحروب
وحب
دا شى ثابت فى العقلية الاسلامية القديمة اشداء على الكفار رحماء بينهم
بغض النظر عن الموجود حاليا
بين الناس عامتا الجماعات الاسلامية بعضها ببعض
تحية لكى يا انسة دينا
بس انا عاوزك تتفلسفى وتجبيلنا فى المقالات القادمة نظريات فلسفية عبقرية
سلامى

dina said...

ربنا يخليك يا استاذ احمد و اشكر مرورك الكريم و لو عالفلسفة ماتقلقش خالص....كله جاى...اهم حاجة اننا نكون بنتكلم كلام بجد حاسيين بيه و نفسنا نغير حاجة مايبقاش كلام و خلاص يعنى و مرسى اوى على تعليقك و مرورك و تشجيعك

كرامه said...

السلام عليكم ,
انا متأثر جداً بكلامك وشايف فيكى انسانه بتفكر وناقضه للواقع الاليم وده شىء جميل واللى جميل اكتر طريقة عرضك التى تبعدنا عن منعطف الكأبه .
وده نابع من شخص تربى فى اجملل المناطق التى تطلع عنان التفكير وبردك عقولك فلسفه على فكره مش وحشه الفلسفه مع انى كنت علمى بس بحبها لأنها نظره فاحصه للواقع واتمنى ان كل مواضيعنا تكون ليها علاقه بالواقه مثلك ده شىء جميل .
بس انا بحسدك حسد حميد بالمثل وليس بزوال هذه النعمه منك انى اعيش فى مكان جميل اوى يأثر فيا ويهون عليا قسوة الحياه .
اتمنى المزيد والمزيد.

Unknown said...

حلوة ده يا دينا ... لسة فاكراها ولا نسيتي ؟؟ :D