Monday, July 15, 2013

فى الانتظار

فى رحلة البحث عن دور تشغله ..
عن ثغرات تجبرها ..
عن شقوق فى الصف لتسدها ..
عن حلول جذرية لمشكلات متفاقمة حولنا ..
أصبح الوصول إلى أعمق ما فى الأزمات درب من دروب العبث !
فضلاً على أنه استنزاف للروح قبل العقل ..
العقل ..
أن تعرف ..
فتدرك ..
فتصاب بصدمة تلو الأخرى ..
تتساءل أين كنا و كل ما حولنا يتم تخريبه إلى هذه الدرجة ؟!
كيف استوطن العطب فى طيات النفوس ؟!
و كيف تحولت العقول إلى ثِقَل فارغ يشغل الرؤوس ؟!
أين كنا ؟!
و كيف استأثرنا لأنفسنا بالنور و الأمل بينما كل شىء يغرق فى ظلمات الكره ؟!
و ماذا عسانا فاعلون ؟!
يخبروك بأن المرض أكبر من أن تستطيع علاجه , ضاربة أسبابه فى العصب , بدأت من قبل أن تولد يا مسكين و من قبل أن تدرك أن مرضاً يستفحل فى أوصال المجتمع !
كلها .. أمراض أقدم منك ..
كلها .. شفاءها لا تقدر عليه ..
تسأل عن معنى الإعمار و عن سبيل إليه ضللته !
فيكون الرد صمتاً ..
كانوا أربعة ..
موسى و هارون ..
و رجلان أنعم الله عليهما ..
فماذا استطاعوا أن يفعلوا فى وسط جمهور استحق التيه أربعين عاماً ؟!
قلة تصرخ فى الجمع أن ادخلوا عليهم الباب لا تغنى صرختهم شيئاً مع جمع وقف مغلقاً كل الأبواب فى انتظار هلاك محقق ما هم بمدركيه !
بصيرة .. اختلطت عليه الأمور فلا تدرى أياً من المعارك هامشى و أيها المركزى ؟!
و ما بين تشتيت تقاومه و تشتيت تنجرف إليه على أثر المقاومات تزداد الحيرة !
تذكر نفسك ألا تنتظر النتائج , أن ترمى ببذور حلمك و تتركها لرب الحلم و تمضى فى سلام ..
فتدرك أن الأرض تحتاج إلى حرث , تمهيد و تخطيط و إلا كنت كمن يرمى بالحلم فى التهلكة !
و ما أنت بمزارع !
و لا تدرك إذا ما كان إلقاء البذور بوادٍ غير ذى زرع ما زال مجدى ؟!
و ماذا تمتلك من البذور يا مسكين كيف تلقى بها فى أى مكان و بأى طريقة ؟!
"أنا لِسه يارب . . بحطة إيدك ع المسرَح....
أنا لِسه بحاوِل أستوعِب ف طبيعة الدور ....
معييش النَض ... و خايِف بس أتوه و أسرَح...
وقت أما تقرر تِكشِفني بـ سبوتّ النور"
 


No comments: